والإهانة والتجريد بأمل الحصول على مبالغ للدولة ، ولحكومة بغداد (١) ..
كل هذا دوناه كما هو المنقول. وإن الأستاذ أبا الثناء في رحلته إلى استنبول دعاه إلى أرزن الروم وكان آنئذ واليها فذهب إليه ورحب به والأستاذ أثنى ثناء عاطرا عليه ودعا له. ومدح خصاله وسماه محمد حمدي باشا. قال :
«ورد بغداد في معية ... (علي رضا باشا) ... فنلت إذ ذاك تفضله ... وبقي في بغداد مدة مديدة ... وهو في جميع تلك المدة بدر سماء وزارة ذلك الوزير ... وكان (الوزير) عليه الرحمة ... يهابه. ثم رجع لأمر ما إلى الآستانة العلية ، فخطبته حوراء الوزارة البهية ... وكان بينه وبين المرحوم علي رضا باشا قرابة سببية .. وذلك أنه كان متزوجا بخالته ... وكان هو متزوجا ببنت درويش باشا الصدر الأعظم إلى آخر ما قال» ا ه (٢).
والثناء في الرحلة ينافي ما عرف من ذم.
٤ ـ عبد القادر بن زيادة الموصلي :
وهذا لم تتناوله الألسن ولا عرفنا عنه ما يكشف الغطاء عن حالته .. إلا أن صاحب التاريخ المجهول أوضح عنه خبره بتفصيل بما يلي :
«جعله ـ علي رضا باشا ـ على الكمرك ، أتى مع الوزير علي باشا من حلب ، وكذلك فشا ظلمه في بغداد. ومن بعض ظلمه كان يتعاطى التجارة وهو وال على الكمرك ، وتأتيه المكاتيب من الشام وحلب
__________________
(١) مرآة الزوراء. وجاء ذكره في سجل عثماني أيضا.
(٢) غرائب الاغتراب ص ٩٩.