قتلة سليمان الغنام :
هو باني المسجد المعروف باسمه. قتله الوزير محمد نجيب باشا سنة ١٢٥٨ ه ورثاه السيد عبد الغفار الأخرس بأبيات. ولم نعرف سبب قتله.
واقعة كربلاء
كان التغلب في كربلاء قد استمر من أيام داود باشا ، إلى آخر عهد علي رضا باشا اللاز ، ولما ورد محمد نجيب باشا وعلم بذلك جهّز جيشا في ذي القعدة سنة ١٢٥٨ ه فحاصر البلدة. وفي ١١ ذي الحجة سنة ١٢٥٨ ه استولى عليها. وجاء تاريخ ذلك (غدير دم).
وجاء في التاريخ المجهول :
«بلدة كربلاء كانت عاصية على وزراء بغداد ، فسيّر نجيب باشا العساكر إليها ، وحاصرها وكان بها السيد إبراهيم الزعفراني (١) ، أصله عجمي ، وترأس على أوباشها وسفهائها ، وأطاعه أراذل البلد والمفسدون وهم يتولون الحرب ، وعامتهم من أيام داود باشا كانوا عاصين إلا أنهم يؤدون شيئا قليلا عوض خراجها ، وكل من يعمل مفسدة من العراق ، أو يأكل أموال الناس ، يذهب إلى كربلاء ويجار بهؤلاء الأراذل حتى اجتمع عندهم مقدار عشرة آلاف مقاتل من أجلاف الناس وعصت أيام داود باشا ، وزمان علي باشا أيضا ، فهم عصاة ، بغاة ، يؤذون ... في كربلاء حتى أنهم أمسكوا مرة على أحد مجتهديهم السيد إبراهيم القزبيني (القزويني) (٢) ليلا ، ولم يطلقوه حتى أدى لهم أربعة آلاف قران من سكة
__________________
(١) من زعماء كربلاء ومن مناضلي الكشفية ، من خدمة كربلاء في الروضة الحسينية ، ولا تزال بقايا ذريته معروفة.
(٢) ترجمته في قصص العلماء ، وهو ابن السيد محمد باقر معلم محمد علي ميرزا ابن محمد علي شاه وهو عم والد السيد حسن ابن السيد آغا مير ، ابن السيد مهدي ابن السيد محمد باقر المذكور ، وترجمته في روضات الجنات أيضا.