بُيُوتُهُمْ خاوِيَةً)(١) ومنهم من عكس واحتج بقوله :
[٢٢٣] ها بينا ذا صريح النصح فاصغ له |
|
وطع ، فطاعة مهد نصحه رشد (٢) |
الثالث : (كأن) و (ليت) و (لعل) ، أما كأن فلوروده قال :
[٢٢٤] كأنه خارجا من جنب صفحته |
|
سفوّد شرب نسوه عند مفتأد (٣) |
وقوله :
[٢٢٥] كأن قلوب الطير رطبا ويابسا |
|
لدى وكرها العناب والحشف البالي (٤) |
__________________
(١) النمل ٢٧ / ٥٢ ، وتمامها : (فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خاوِيَةً بِما ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ.)
(٢) البيت من البسيط ، وهو بلا نسبة في شرح التسهيل السفر الثاني ١ / ٥٤ ، ومغني اللبيب ٧٣٣ ـ ٨٦٥ ، وشرح شواهد المغني ٢ / ٩٠١.
والشاهد فيه قوله : (ها بينا) حيث جاءت الحال بعد عاملها وهو هنا حرف التنبيه (ها).
(٣) البيت من البسيط ، وهو للنابغة في ديوانه ١٩ ، وينظر الخصائص ٢ / ٢٧٥ ، وأمالي ابن الشجري ١ / ١٥٦ ، وشرح الرضي ١ / ٢٠٠ ، ورصف المباني ٢٨٦ ـ ٣٦٣ ، واللسان مادة (فأد) ٥ / ٣٣٣٤ ، وخزانة الأدب ٣ / ١٨٥ ـ ١٨٧ ، والسفود : الحديدة التي يشوى بها اللحم ، وفأدت اللحم وافتأدنه إذا شويته. شرب جمع شارب كصحب وصاحب.
والشاهد فيه قوله : (كأنه خارجا) حيث عملت كأن في الحال لوجود معنى المشابهة وهي المقيدة بحال الخروج لا التشبيه وخارجا حال من الفاعل المعنوي لكأن وهو الهاء.
(٤) البيت من الطويل وهو لامرئ القيس في ديوانه ٣٨ ، وينظر المصنف ٢ / ١١٧ ، ومغني اللبيب ٢٨٨ ، وشرح شواهد المغني ١ / ٣٤٢ ، ٢ / ٥٩٥ ـ ٨١٩ ، ولسان العرب مادة (أدب) ١ / ٤٣ ، وأوضح المسالك ٢ / ٣٢٩.
والشاهد فيه قوله : (رطبا ويابسا) حيث وقعا حالين ، والعامل فيهما وصاحبهما كأن وهو حرف مشبه بالفعل يتضمن معنى الفعل دون حروفه ، ولا يجوز تقديم الحال على صاحبها في هذه الحال.