واسطة أي يتوصل بالحرف ظاهرا ومقدرا أو يرد على حده التي تضاف إليها الظروف نحو : (إذ) و (إذا) و (حيث) و (يوم) ، نحو (هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ)(١) و (اجلس حيث جلس زيد) وأجيب بأنها في تأويل الاسم ولو [و ٦٦] قال كل أمر نسب إليه شيء ، وحقيقة المضاف كل أمر نسب إليه شيء بواسطة حرف جر لفظا أو تقديرا (٢) وفي كون الإضافة تقدر بحرف جر خلاف مذهب المصنف وجماعة. أنها تقدر به مطلقا وبعضهم منع مطلقا لأن منها ما لا يمكن فيه تقدير حرف نحو (زيد عند عمرو) و (حسن الوجه) ، ولأنه يلزم في المعنوية أن تكون نكرة ، لأنه يكون معنى (غلام زيد) (غلام كزيد) ، والجمهور جعلوه مقدرا في المعنوية دون اللفظية ، والمقدر اللام فقط عند بعضهم ، وزاد قوم (٣) (من) وزاد المصنف (في) وأورد الكوفيون بمعنى (عند) نحو (ناقة رقود الحلب) أي رقود عند الحلب ومن أثبت (في) قال : (رقود الحلب فيه).
قوله : (فالتقدير شرطه أن يكون المضاف اسما مجردا تنوينه لأجلها) أي لأجل الإضافة ، يحترز مما جرد تنوينه لا للإضافة بل للتعريف ، أو لغير المنصرف ، ومراده بالتنوين وما يقوم مقامه لكون التثنية والجمع ، فإن هذه تحذف للإضافة ، وإن لم تكن فيه ، كـ (أحمد) قدر تنوينه فيه ثم حذف لأجل الإضافة كـ (أحمدكم) و (غلام زيد) و (مسلمي زيد) وإنما
__________________
(١) المائدة ٥ / ١١٩.
(٢) ينظر شرح المصنف ٥١ ، قال المصنف في الصفحة (٥١) والتي بمعنى (في) شرطها أن يكون المضاف اسما مضافا إلى ظرفه كقولك ضرب اليوم.
(٣) ينظر شرح المفصل ٢ / ١١٨ ـ ١١٩ ، وشرح ابن عقيل ٢ / ٤٣ ، وشرح الرضي ١ / ٢٧٣ ، وشرح التسهيل السفر الثاني ٢ / ٥٢٧ باب الإضافة.