عالم وبرجل قائم).
قوله : (وحال متعلقة) [مررت برجل حسن غلامه](١) وذلك لأن ما تعلق بالشيء حكمه ، وحال المتعلق ما فيه ضمير ملفوظ نحو (قائم أبوه) أو مقدر كـ (مضروب الغلام).
قوله : (فالأول يتبعه في الإعراب) يعني الذي يوصف بحال له يتبعه في عشرة أشياء :
الإعراب : رفعه ونصبه وجره ، ظاهره العموم وقد لا يتبعه ، وذلك حيث يتبع على المحل ، وحث الخفض على الجوار نحو (جحر ضب خرب) (٢) وحيث القطع وهو ضربان ، جائز وواجب ، فالواجب حيث يختلف الإعرابان والعاملان ، والجائز ما عدا ذلك ، نحو (جاء زيد العالم العاقل) ولا يشترط تكرير النعوت ، واشترطه طاهر (٣) والزجاج وردّ عليهما بقوله تعالى : (وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ)(٤) إلا أنك مع التكرير إذا قطعت في شيء
__________________
(١) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة.
(٢) القول في الكتاب ١ / ٤٣٦ ـ ٤٣٧ ، والخصائص ٣ / ٢٢٠ ، والإنصاف ٢ / ٦٠٧ ، وشرح التسهيل السفر الثاني ٢ / ٦٦٥ ، وشرح الرضي ١ / ٣١٨.
قال ابن مالك في شرح التسهيل ٢ / ٦٦٥ : (وربما تبع في الجر غير ما هو له دون رابط إن أمن اللبس ـ مثل ـ هذا جحر ضب خرب) فحق خرب أن يرتفع لأنه نعت لـ (جحر) مرفوع وجحر مرفوع ، ولكنه جعل تابعا لـ (ضب) لمجاورته إياه مع أمن اللبس ...).
(٣) ينظر شرح المقدمة المحسبة ٢٩٠ ـ ٢٩١.
(٤) المسد : ١١١ / ٤ ، قراءة العامة ونافع بالرفع على أنه خبر وامرأته مبتدأ ويكون (في جيدها حبل من مسد) جملة في موضع الحال من المضمر في حمالة ، أو خبرا ثانيا ، أو يكون حمالة الحطب نعتا لامرأته ، والخبر في جيدها حبل من مسد) ويجوز أن يكون وامرأته معطوفة على المضمر في سيصلى فلا يوقف على ذات لهب ويكون حمالة الحطب خبر ابتداء محذوف ، وقرأ عاصم حمالة الحطب بالنصب على الذم فجاءت الصفة للذم لا للتخصيص. وقرأ أبو قلابة : ـ (حاملة الحطب) ينظر البحر المحيط ٨ / ٥٢٧ ، والقرطبي ٨ / ٧٣٣٠ ، وحجة القراءات لابن زنجلة ٧٧٦ ـ ٧٧٧ ، وإعراب القرآن للنحاس ٥ / ٣٠٦.