للإبهام ، لأن الإبهام يطلب صفة ، يعني ذاته ولا يعنيها [و ٧١] إلا أسماء الأجناس وتعريفعا باعتبار معانيها إنما هو باللام فاختصت لذلك باللام (١).
قوله : (ومن ثم (٢) ضعف مررت بهذا الأبيض وحسن مررت بهذا العالم) يعني من أجل أن صفة الإشارة يجب أن تدل على الذات والجنس ، وتغير ذات المبهم ، ضعف أن يقال (مررت بهذا الأبيض) لأنه لا يدل على الذات والجنس لاحتماله لكل جسم وجاز لأنه قد دل على الجسمية وحسن أن يقال (مررت بهذا العالم) لدلالته على الجنس الأقرب ولأن يراد به الحيوان العاقل.
__________________
(١) ينظر شرح المصنف ٥٨ ، وشرح الرضي ١ / ٣١٤.
(٢) في الكافية المحققة من (ثمّة) بدل (ثمّ).