قوله : (فالأول مدلوله مدلول الأول) يعني بدل الكل مدلوله مدلول المبدل منه في المعنى (١) نحو (زيد أخوك) بخلاف مدلول اللفظ فإنه يكون توكيدا لفظيا.
قوله : (والثاني جزؤه) يعني بدل البعض من الكل نحو (قطعت زيدا يديه).
قوله : (والثالث بينه وبين ملابسة بغيرهما) يعني بين بدل الاشتمال وبين المبدل والمبدل منه ملابسة بغير الكلية والبعضية ، نحو (أعجبني زيد علمه) فملابسة العلم لزيد لاتصافه به ، لا أنه هو ولا بعضه (٢) ، وسمي اشتمالا لأن الأول مشتمل على الثاني ، وردّ بـ (سلب زيد ثوبه) وقيل الثاني : هو المشتمل على الأول حقيقة نحو (سلب زيد ثوبه) ومجازا ، نحو (أعجبني زيد علمه).
قوله : (الرابع (٣) أن تقصد إليه بعد أن غلطت بغيره) يعني بدل الغلط وهو لا يوجد في كلام الله سبحانه ، ولا يجوز عليه الغلط ، ولا في
__________________
(١) ينظر شرح الرضي ١ / ٣٣٩.
(٢) ينظر شرح المصنف ٦٢.
(٣) بدل الغلط. قال الرضي : وهذا الذي يسمى بدل الغلط على ثلاثة أقسام : إما بداء : وهو أن تذكر المبدل منه عن قصد وتعمد ثم توهم أنك غالط لكون الثاني أجنبيا وهذا يعتمده الشعراء كثيرا للمبالغة والتفنن في الفصاحة. وإما غلط صريح محقق كما إذا أردت مثلا أن تقول : جاءني حمار فسبقك لسانك إلى رجل ثم تداركت الغلط فقلت حمار ، وإما نسيان وهو أن يعتمد ذكر ما هو غلط ولا يسبقك لسانك إلى ذكره ولكن تنسى المقصود ثم تتداركه بذكر المقصود) ينظر الرضي ١ / ٣٣٩ ـ ٣٤٠).