البحث :
إذا تأملت الأمثلة في القسم الأول ، رأيت أن كل مثال يشتمل على فعل ماض ، أو أمر ، أو مصدر ، وكل واحد من هذه واقع في وسط الكلام ومبدوء بهمزة ، وإذا قرأت كل مثال رأيت أنك لا تنطق بهذه الهمزة في أثناء القراءة بل تسقطها.
وإذا نظرت إلى أمثلة القسم الثاني ، رأيت هذه الأفعال ، وهذه المصادر نفسها في أول كل جملة ، ورأيت أنك إذا قرأتها نطقت بالهمزة ولم تسقطها ؛ فهذه الهمزة إذا لا تسقط إلّا إذا كانت متصلة بشيء ، ولهذا تسمى ، همزة الوصل.
وإذا رجعت إلى الأمثلة الستة الأولى ، رأيت أن الكلمات المبدوءة بهمزة الوصل فيها هي : ماضي الخماسي ، أو أمره أو مصدره ، وإذا تأملت الأمثلة الستة الثانية رأيت أن الكلمات المبدوءة بهمزة الوصل فيها هي : ماضي السداسي وأمره ومصدره ، وعند النظر إلى الأمثلة الثلاثة الباقية ترى أن الكلمات المبدوءة بهمزة الوصل فيها هي : أمر الثلاثي ، ولو أنك تتبّعت أشباه هذه الأفعال وهذه المصادر في الكلام العربي ، لرأيت أن الهمزة في كل ماض خماسي ، وسداسي وأمرهما ، ومصدرهما ، تكون همزة وصل دائما.
وإذا رجعت إلى أمثلة القسم الثاني ، لتتبين نوع حركة همزة الوصل القياسية إذا جاءت في أول الكلام ، رأيت أنها مكسورة في جميع الأفعال ، والمصادر إلّا في أمر الثلاثي الذي قبل آخره ضمة كما في المثالين الآخرين.
بعد هذا لم يبق إلّا أن تعرف همزة الماضي الرباعي ، وأمره ، ومصدره ، كأرسل ، وأرسل ، وإرسال ، وهذه همزة ينطق بها في درج الكلام وتسمى همزة قطع. وكل الهمزات التي في أول الأسماء همزات قطع إلّا في الأسماء الآتية وهي :
ابن |
وابنم |
وابنة |
وامرؤ |
وامرأة |
واسم |
واست |
وايمن |
واثنان |
واثنتان |
وكل الهمزات التي في أول الحروف همزات قطع إلا في «أل».
القواعد
(١٣٠) همزة الوصل همزة تزاد في أوّل الكلمة ليتوصّل بها إلى النطق بالسّاكن ، وهي تثبت في بدء الكلام وتسقط في درجه ، وتكون في الماضي الخماسي ، والسّداسيّ ، وأمرهما ، ومصدرهما ، وأمر الثّلاثيّ.