(٧) زرت مساجد المدينة ما خلا واحدا.
(٨) ذبح الجزار الغنم ما خلا شاة.
البحث :
تأمل الأسماء التي بعد «خلا» في الأمثلة المتقدمة ، تجد كل اسم منها يخالف الاسم الذي قبلها في حكمه ، فهو مستثنى كالاسم الذي بعد إلّا وغير وسوى.
وإذا تأملت أواخر هذه الأسماء في الأمثلة الأربعة الأولى وجدتها إما منصوبة وإما مجرورة ، فالنصب على أن «خلا» فعل ماض والاسم الذي بعدها مفعول به ، والجر على أن «خلا» حرف جر والاسم بعدها مجرور بها.
وإذا تأملت هذه الأسماء في الأمثلة الأربعة الأخيرة وجدتها منصوبة لا غير ، والسبب في ذلك أن كلمة «خلا» في هذه الأمثلة مسبوقة بما ، وهي لا تسبق بما إلا إذا كانت فعلا ، وبذلك يتعين أن يكون الاسم بعدها مفعولا به.
كل ما قيل في «خلا» يقال مثله في «عدا» و «حاشا» فهما مثلها في المعنى والعمل ، غير أن «حاشا» لا تسبقها «ما» فتقول : قرأت الكتاب عدا صفحة أو صحفة. وقرأت الكتاب ما عدا صفحة بالنصب لا غير ، وتقول : شذّبت الأشجار حاشا النخيل أو النخيل.
القاعدة
(١٤٤) يستثنى بخلا ، وعدا. وحاشا. فينصب الاسم بعدها مفعولا به على أنها أفعال ، أو يجرّ على أنّها أحرف جرّ ، فإن سبقت «ما» خلا أو عدا وجب النّصب.
تمرين (١)
عيّن المستثنى والمستثنى منه وأداة الاستثناء في الأمثلة الآتية ، واضبط كلّا منها بالشكل :
(١) زرت المدن الشهيرة في مصر إلا أسوان.
(٢) ما صحبني أحد في سفري إلا والدك.
(٣) لم يواسني في شدّتي إلا الأصدقاء.