البحث :
انظر الأمثلة المتقدمة ، تجد كلّا منها يشتمل على حال تبيّن هيئة الفاعل أو المفعول به حين وقوع الفعل ، وإذا تأملت هذه الحال في جميع الأمثلة المتقدمة ، وجدتها في الطائفة الأولى مفردة ، وفي الطائفة الثانية جملة اسمية وفي الطائفة الثالثة جملة فعلية ، وفي الطائفة الرابعة ظرفا ، وفي الطائفة الخامسة جارا ومجرورا.
وإذا تدبرت الجمل الواقعة أحوالا في الطائفتين الثانية والثالثة ، وجدت كل جملة تشتمل على رابط يربطها بصاحب الحال ، والرابط إما الواو وحدها وتسمى واو الحال ، وإما الضمير وحده ، وإما هما معا. وإنك لو تتبعت جميع الجمل الواقعة أحوالا لم تجد بينها جملة بغير رابط من الروابط المذكورة.
القواعد
(١٤٦) تجيء الحال اسما مفردا ، وجملة اسميّة ، وجملة فعليّة ، وظرفا ، وجارا ومجرورا.
(١٤٧) إذا وقعت الحال جملة فلا بدّ لها من رابط يربطها بصاحب الحال ، وهو إمّا الواو فقط ، وإمّا الضّمير فقط ، وإمّا هما معا.
تمرين (١)
عيّن في العبارة الآتية ما جاء من الأحوال مبيّنا هيئة الفاعل ، وما جاء منها مبيّنا هيئة المفعول به :
يقبل الناس على التاجر الأمين ، واثقين بذمّته مطمئنيّن إلى معاملته ، لأنه ، يبيعهم سلعه خالية من كل غشّ ، ويؤدّي إليهم حقوقهم كاملة ، وإذا طلب إليه أحد الحرفاء نصيحة أدّاها إليه مغتبطا مسرورا ، وإن فاته من وراء ذلك ربح كثير.
تمرين (٢)
عيّن في الجمل الآتية ما جاء من الأحوال مفردا ، أو جملة اسمية ، أو جملة فعلية ، أو ظرفا ، أو جارا ومجرورا :
(١) دخل اللص المنزل وأهله نائمون ، فسرق ما فيه من الأمتعة الثّمينة ثم خرج ولم يشعر به أحد.