اللَّـهِ ) (١).
أو هو مشتقّ من الرجاء ، بمعنى رجاء الثواب لأهل المعاصي ، لقولهم : لا تضرّ مع الإيمان معصية (٢).
أمّا أقسام المرجئة ، فالرئيسية المتّفق عليها تقريباً ثلاثة :
أ ـ مرجئة القدرية : الذين قالوا بالقَدَر (التفويض) مع الإرجاء.
ب ـ مرجئة الجبرية : الذين قالوا بالجبر مع الإرجاء.
ج ـ المرجئة الخالصة : الذين لم يخلطوا الإرجاء بالجبر ولا بالتفويض (٣).
وقسم رابع ذكره الشهرستاني بعنوان : مرجئة الخوارج. كما ذكر أنّ (غيلان الدمشقي) أحد زعماء الإرجاء ، قد جمع خصالاً ثلاثاً : الإرجاء ، والقَدَر ، والخروج (٤).
إذن هذه أقسام يجمعها القول بأنّ الإيمان معرفة بالقلب وتصديق باللسان ، ولا يضّر معه معصية ، وأنّ الحكم على المذنبين مُرجىً إلى الله تعالى ، وعامّتهم قالوا : إنّ الإيمان لا يزيد ولا ينقص..
ثمّ اختلفوا بعد ذلك في عقائد اُخرى على أساسها جرى تقسيمهم المذكور.
ـ وثمّة أصل آخر مذكور ، جامع لكلّ تلك الأقسام ، وهو ما ذكره الشهرستاني من أنّ الإرجاء قد يطلق على من أخّر أمير المؤمنين عليّاً عن
_____________
(١) سورة التوبة : ٩ / ١٠٦.
(٢) اُنظر : الملل والنحل ١ : ١٢٥ ، الخطط المقريزية ٢ : ٣٤٩.
(٣) الفرق بين الفِرق : ١٥١ ، الملل والنحل ١ : ١٢٥.
(٤) الملل والنحل ١ : ١٢٥ ، ١٢٧.