إلى أبي حنيفة القول بتأخير العمل.
قال الشهرستاني : هناك وجه آخر لنسبته إلى الإرجاء ، وهو أنّه كان يخالف القدرية والمعتزلة الذين ظهروا في الصدر الأوّل ، وكانوا يُلقِّبون كلّ من خالفهم في القدر مرجئاً (١).. فهذا بعينه منطبق على الحسن بن محمّد بن الحنفية ، وعلى آخرين ، مثل : سعيد بن جبير ، وحماد بن أبي سليمان ، ومقاتل بن سليمان وغيرهم ، لأنّهم لم يكفّروا أصحاب الكبائر ولم يحكموا بتخليدهم في النار (٢).
_____________
(١) الملل والنحل ١ : ١٢٧ ؛ واُنظر : تعليق على (مقالات الإسلاميين) للأشعري / محمّد محيي الدين عبد الحميد ١ : ٢٠٢ ـ ٢٠٣.
(٢) اُنظر : المذاهب الإسلامية : ٢٠٥.