لأنه يعرف ان ايمانه سينتهي به الى جنة عرضها كعرض السماوات والأرض ، ولهذا يأتي الحديث بعد هذه الصفات عن الجنة.
أُولئِكَ هُمُ الْوارِثُونَ
ولهذه الآية معنيان :
الأول : ما جاء في الأحاديث من ان لكل إنسان بيتين. أحدهما في الجنة ، والآخر في النار ، فمن أصبح من أهل النار ورث المتقون بيته في الجنة ، فقد روي عن النبي (ص) :
«ما منكم من أحد الا له منزلان ، منزل في الجنة ، ومنزل في النار ، فان مات ودخل النار ، ورث أهل الجنة منزله» (١)
الثاني : انهم يرثون الفردوس وهي أعلى مراتب الجنة من دون عمل يذكر ، الا انتسابه للجنة ، كالذي يرث مال أبيه لا بعمله وكده ، بل لانتسابه اليه.
والله سبحانه وتعالى يريد من الإنسان ان يتصل بسبب الى الجنة ، حتى إذا مات ورثها.
الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيها خالِدُونَ
__________________
(١) المصدر ص ٥٣٢.