فانه في ذلك اليوم ينبت من الأرض نباتا. والفارق : ان الناس في الدنيا يولدون بالتدرج اجيالا الا انهم يوم القيامة يولدون جميعا.
وقدرة الله في الأرض تتجلى في شيء يأمرنا ربنا بالتدبر فيه وهو ان الله يصنع الأشياء بمختلف الصور ، فهم لم يخلق نوعا واحدا من الحيوانات وانما خلق كل شيء بمختلف الاحجام والألوان ، كل هذه الحيوانات والكائنات خلقها ودبّر أمرها وصورها حتى أننا لا نتصور شيئا الا وقد خلقه الرب ، أو ليس الذي استطاع ان يخلق كل شيء بقادر على ان يبعث الإنسان في الآخرة مرة أخرى ، كما خلقه اولا في رحم أمه؟! وفي نهاية الآيات يذكرنا الله بأمرين :
الاول : ضرورة الايمان بقدرة الله.
الثاني : ضرورة الايمان بيوم القيامة.
ذلك ان الايمان بقدرة الله هو الطريق للايمان بالبعث ، فكلما شككنا في البعث لا بد ان ننظر الى آيات قدرة الله ، لان الشك في البعث ناتج من الشك في الله ، والذي يعرف الله حقا لا يشك في البعث.
بينات من الآيات :
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
تشير بسم الله الى ان الحياة وما فيها مخلوقة من قبل الله سبحانه ، وقائمة به ، لذلك فاننا كلما بسملنا على أمر فان توجّه هذه البسملة يكون نحو ذلك الأمر ، فاذا قلت بسم الله أقوم يعني ان قيامك بالله ، وإذا قلت : بسم الله أنام ، يعني ان نومك