نتحول منها الى دلالاتها ، فاذا رأينا الإبل يتحمل العطش والجوع مدة طويلة ، يساعده ذلك على حملنا في المفاوز المترامية الأطراف ، وان له من المنافع الشيء الكثير ، فلا يجب علينا ان نقف إجلالا لهذا الإبل أو نعبده ، بل يجب علينا ان نكبّر خالقه.
نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِها
من حليبها ومشتقاته.
وَلَكُمْ فِيها مَنافِعُ كَثِيرَةٌ
من وبرها ، وصوفها ، وجلدها و .. و ..
وَمِنْها تَأْكُلُونَ
لحمها وشحمها.
[٢٢] وبعضها كالجمال ، والحمير ، والبغال ، والخيول تصلح ان تكون وسيلة للتنقل عليها.
وَعَلَيْها وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ
وهكذا نجد الحياة مليئة بنعم الله ، فالدواب تحملنا في البر ، حتى إذا وصلنا الى البحر وجدنا السفينة تحملنا في عرضه.
وكلمة اخيرة :
ان القلب الطاهر ، والاذن الواعية ، والعين البصيرة ، شرط لاستقبال نور المعرفة الالهية ، المنبثق من آياته الظاهرة ، فانّى نظرت ، رأيت تناسقا ، وتنظيما ، وتدبيرا ،