نعم اخرى في الأشجار ، أو ليست الغابات والمزارع تستمطر السماء ، وتزيد من قدرة الأرض على تخزين المياه بسبب تكوّن الأحواض تحتها ، وتوفر لحوم الطيور وغذاء الانعام ، وتمنع زحف الصحراء برمالها الخطيرة على المدن ، كما تحجز الرياح السامة ، وتلطف الهواء في الصيف والشتاء وهي ـ بالاضافة الى كل ذلك ـ تعتبر المواد الاولية للصناعات المختلفة. وكان الإنسان يعتمد عليها في بناء المساكن ، وتهيئة الملابس ، وتعبيد الطرق ، وبناء الجسور ، وما أشبه؟!
وبعد كل ذلك تزرع المساحات الخضراء البهجة في افئدة الصغار والكبار.
هذا خلق الله ، فكيف ترانا نشكره؟!
[٢٠] وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْناءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ
الشجرة هي الزيتون ، والطور الجبل الصغير ، وسيناء اسم للجبل الذي فيه حقل الزيتون ، وكل مكان تزرع فيه أشجار الزيتون يسمى في اللغة العربية (سيناء) ، وهي شجرة نافعة ، من فوائدها : انها تعطي الدهن ، وتشكل غذاء جيدا «صبغ للآكلين».
وفي هذه الآيات يذكر الله بثلاث ثمار هي (التمر ، والعنب ، والزيتون) وهي في الواقع أنفع الثمار للإنسان وفيها حاجاته المختلفة.
[٢١] وكما الفواكه نجد ان الحيوانات أيضا خلقت بشكل يمكننا الاستفادة منها ، وتسخيرها.
وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعامِ لَعِبْرَةً
والعبرة كلمة مأخوذة من العبور ، ويعني ان لا نقف على حدود الأشياء ، بل