يحملها فوق طاقتها ، فقد قال أمير المؤمنين لولده الحسن ـ عليهما السّلام ـ وقد وجده يجتهد في العبادة :
«يا بني! ان هذا الدين متين ، فأوغل فيه برفق»
والبعد الآخر للآية : الواقعية في الطموحات الرسالية. إذ ينبغي ان تكون اهداف المسلم بقدر طاقاته ، فلا يتكلف ما لم يكلفه الرب به.
وَلَدَيْنا كِتابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِ
فلو ادعى شخص انه تعب ، فان الله يحتج عليه : بأنه أعطاه القدرة التي لم يستغلها كلها حتى يدعي ذلك ، ويحتج عليه بالآخرين الذين يمتلكون مثله من القدرات ، ولكنهم لا يزالون يعطون ويعملون دون تراجع ، وفي مقابل هذا التشدد في المسؤولية هناك رحمة الهية تتمثل في عدل الله ، وفضله.
وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ
فالله يجزي الإنسان على كل خير. صغيرا كان أو كبيرا ، جزاء مضاعفا. حيث تتحول الحسنة الى عشر أمثالها.