وتحركهم ، مما يدفعهم باتجاه البحث عن المجالات والابعاد الجديدة للتقدم بمسيرة العمل ، أو لمواجهة العقبات والمشاكل التي تعترضه.
ان هؤلاء يسعون دائما لنيل رضي الله ، فيفكرون في أساليب جديدة للعمل ويطبقونها.
[٦٢] وَلا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها
الله هو الذي خلق الإنسان ، وهو أعرف بقدرته وطاقته ، فلا يكلفه إلّا بقدرها ، وعلى الإنسان أن يسعى في طريق الخير قدر جهده وتمكنه ، فإذا فعل ذلك سقط عنه التكليف ، وإلّا فما دامت به بقية مقدرة فهو مسئول.
فما دام الإنسان قادرا يجب ان يعمل ، وبقدر الاستطاعة يجب ان يعطي ، وبقدر وسعه يجب ان يسعى ، فلا يقل أحدنا : اني عملت ، وأنجزت المهمة الكذائية وكفى ، وانما ينجز مهمة لينتقل الى غيرها ، كما قال الله تعالى :
«فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ».
فاذا انتهيت من عمل فانصب الى غيره ، ولا يقل أحدنا انه انتهى الواجب فقد قال تعالى :
«وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ».
فالعمل واجب حتى الموت.
ونستفيد من الآية الكريمة ان مسئولية كل إنسان حسب قدرته ، فالقوي تختلف مسئوليته عن الضعيف ، والعالم عن الجاهل ، والمسؤول عن الفرد العادي و .. و .. ولعل الآية تشير أيضا الى الرفق بالنفس في العمل ، فلا يهلكن أحدنا نفسه ، ولا