رميتها به ، فتقدم وقالها ، فقال رسول الله (ص) : أعدها ، فأعادها حتى فعل ذلك أربع مرات ، فقال له في الخامسة : عليك لعنة الله ان كنت من الكاذبين فيما رميتها به ، فقال له في الخامسة : أَنَّ لَعْنَتَ اللهِ عَلَيْهِ إِنْ كانَ مِنَ الْكاذِبِينَ فيما رماها به (١) ثم قال رسول الله (ص) : ان اللعنة موجبة ان كنت كاذبا.
ثم قال له : تنح ، ثم قال لزوجته : تشهدين كما شهد وإلا أقمت عليك حد الله ، فنظرت في وجوه قومها فقالت : لا اسوّد هذه الوجوه في هذه العشية ، فتقدمت الى المنبر وقالت : اشهد بالله ان عويمر بن ساعدة من الكاذبين فيما رماني : فقال لها رسول الله : أعيديها ، فاعادتها حتى إعادتها أربع مرات فقال لها رسول الله (ص): العني نفسك في الخامسة ان كان من الصادقين فيما رماك به. فقالت في الخامسة أَنَّ غَضَبَ اللهِ عَلَيْها إِنْ كانَ مِنَ الصَّادِقِينَ فيما رماني به ، فقال رسول الله (ص) : ويلك انها موجبة ان كنت كاذبة ، ثم قال رسول الله (ص) لزوجها : اذهب فلا تحل لك أبدا. قال : يا رسول الله فمالي الذي أعطيتها؟ قال : ان كنت كاذبا فهو أبعد لك منه ، وان كنت صادقا فهو لها بما استحللت من فرجها. (٢)
ومعنى الآية ان من يتهم زوجته ولم يستطيع إحضار الشهود الشرعيين في مثل هذا المورد ، فعليه ان يحلف بالله أربعة أيمان ، بأنه صادق في نسبة الزنا الى زوجته.
فَشَهادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهاداتٍ بِاللهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ
[٧] وَالْخامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللهِ عَلَيْهِ إِنْ كانَ مِنَ الْكاذِبِينَ
عند اللعان يقول الشخص : لعنة الله عليّ ان كنت من الكاذبين ، ولكن الله
__________________
(١) المصدر / ص ٥٨٠.
(٢) المصدر / ص ٥٨٠.