كلا .. فقد حدد الإسلام بقوله «أو نسائهن» النساء اللاتي يجوز للمرأة التبرّج امامهن ، فلا يجوز لها التبرّج امام غير المؤمنات وهذا ما نصت عليه النصوص الاسلامية.
اما بالنسبة لغير ذوي الاربة من الرجال كالبله ، والمجانين ، فمن حق المرأة الا تلتزم بالحجاب امامهم ، لان الهدف منه كما تقدم تحديد (الاثارة الجنسية) في المجتمع ، وبما ان هؤلاء قد ماتت الغريزة فيهم تقريبا ، فلا بأس بالتبرّج أمامهم ، وكذلك بالنسبة للأطفال الذين لم يبلغوا مبلغ الرجال ولمّا يميزوا.
وبعد ان حدد الإسلام الغريزة الجنسية ، صار يشجع على الزواج ، ولو لا ان الغريزة الجنسية هي من أقوى الغرائز الدافعة للإنسان ، لما تحمل أحد مسئوليات الزواج ، اننا نرى الكثيرين يتحملون الكبت الجنسي هربا من القيام بمسؤولية الزواج ، فلو وجدت في المجتمع قنوات أخرى لتفريغ هذه الغريزة لم يقدم الكثير على تحمل مسئولياته.
وحينما دعا الإسلام الى الزواج عالج المشاكل النفسية التي تعترضه ، وأهمها الخوف من المسؤوليات التي من أبرزها مسئولية الإنفاق ، وتأمين العيش للاسرة ، حيث يعد الله المتزوجين بان يبارك لهم ، ويبعث لهم بالرزق على قدر الحاجة ، وهذا ما تقتضيه سنته سبحانه وتعالى ، ذلك لأنه انما يتكاسل الإنسان حينما لا يشعر بالحاجة. ولكنه عند الحاجة يفجر طاقاته ، ويرزقه الله تعالى.
بينات من الآيات :
[٣٠] قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ
بمطلق الحفظ وفي كل مجال ، فلا يجوز للإنسان ان يستثير شهوته بأي وسيلة مريبة ـ كما يسميها الفقهاء ـ فالنظر الى وجه المرأة الاجنبية أو حتى القريبة ، أو