وينبغي لكل من يملك عبدا ان يطرح عليه هذا المشروع ، فان تجاوب معه ، واستطاع كان حرا ، وهذه ما تسمى بالمكاتبة المشروطة ، وهناك مكاتبة اخرى تسمى بالمطلقة : يدفع فيها العبد حسب استطاعته المبلغ الذي يفك رقبته به.
وَآتُوهُمْ مِنْ مالِ اللهِ الَّذِي آتاكُمْ
من سهم «وفي الرقاب» الذين هم أحد مستحقي الزكاة. وفي الأحاديث يضع عنهم المولى الخمس أو الربع.
أما الإماء فكن في الجاهلية يتاجر بأجسادهن ، وجاء النهي الصريح عن ذلك.
وَلا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيا
ولهذه الآية تفسيرا ظاهر وباطن ، أما الظاهر فهو ان عبد الله بن أبي كان يجبر فتياته على الزنا ، ليكسب مالا من وراء بغائهن ، فاشتكين امره لدى الرسول (ص) فنزلت الآية الكريمة «ولا تكرهوا ...» ، ولهذا فانه لا يجوز ان يفسح المجتمع لمثل هؤلاء ان يمارسوا أبشع أنواع التجارة وهي (التجارة بأجساد النساء).
وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللهَ مِنْ بَعْدِ إِكْراهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ
ان المجتمع الفاسد ، والاقتصاد المنحرف ، وبالتالي الفقر المدقع ، كانت عوامل ألجأت النساء الشريفات بفطرتهن لممارسة الانحراف ، وامتهان البغاء ، ولذلك فان الله يقبل توبتهن اليه. جاء في الحديث في تفسير هذه الآية الكريمة :
«كانت العرب وقريش يشترون الإماء ، ويضعون عليهم الضريبة الثقيلة