كالإنسان.
وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلى أَرْبَعٍ
كالدواب.
يَخْلُقُ اللهُ ما يَشاءُ إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
سأل رجل الامام الصادق (ع) لماذا خلق الله كل هذه الأحياء؟
فأجابه (ع) : بأن الله عز وجل خلق أنواع الخلقة حتى لا يقول الإنسان لو كان الله قادرا لخلق حيوانا بالصفات الفلانية ، فكل ما يمكن ان يتصوره الإنسان من أنواع الحيوانات يجده مخلوقا ، ان لم يكن في عصره ، ففي العصور الغابرة ، وان لم يكن في بيئته ، ففي البيئات الأخرى (١)
فربنا الذي شاء وكانت مشيئته هي الغالبة ، وأنت بدورك محكوم بإرادة الله ، فلما ذا التمرد ولماذا العصيان؟
[٤٦] وفي الوقت الذي أنزل الله الآيات التي تذكرنا بآياته ، فان البشر بحاجة الى الهداية المباشرة من قبل الله برحمة يخص بها من يشاء منهم ليهتدوا الى الصراط المستقيم ، ذلك ان الهداية نعمة عظيمة وهدف رفيع لا ينالها كل الناس.
لَقَدْ أَنْزَلْنا آياتٍ مُبَيِّناتٍ وَاللهُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ
اذن فعليك ان تسعى من أجل الحصول على هداية الله بطاعته والتقرب اليه بالأعمال الصالحة.
__________________
(١) الحديث منقول بمضمونه لا نصه.