فريق هدى وفريق حق عليهم الضلالة ..
فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ
الذين كفروا تقطع لهم ثياب من نار فصّلت بمقدارهم ، حتى تكون النار أكثر ملامسة لكل جزء من أبدانهم كذلك ليذوقوا العذاب الشديد.
يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُؤُسِهِمُ الْحَمِيمُ
عند ما يحيط الثوب الناري بالجسم تبقى بعض الأعضاء مكشوفة كالرأس فيصب عليه الحميم الساخن ليكون العذاب شاملا لكل أجسامهم.
[٢٠] يُصْهَرُ بِهِ ما فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ
ان الحميم من شدة حرارته (والذي قيل في شأنه انه الرصاص المذاب) يصهر ما في أجوافهم القلب ـ الكبد ـ الأمعاء.
[٢١] وَلَهُمْ مَقامِعُ مِنْ حَدِيدٍ
المقمعة : آلة تستعمل للدق ، تحملها الملائكة لتضرب بها رؤوس المجرمين.
[٢٢] كُلَّما أَرادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْها مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيها وَذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ
بالرغم من ان الكفار في جهنم يعلمون ان لا أمل لهم في النجاة منها الا أنهم من شدة العذاب يحاولون الخروج منها بسبب غمّها وكدرها ، وفي كل مرة يحاولون ذلك يفشلون ، وهذا بحدّ ذاته عذاب نفسي لهم.
هكذا يتبين مدى خطأ الفكرة التفويضية التي ترى ان الله لا ينصر العبد في