وهذه نتيجة اتباعهم الهوى. إذ جعلهم يبدلون مقاييسهم ، فبدل أن يحبوا الحقّ يعتبرون ما يحبونه حقا.
ويبقى سؤال :
أيهما أفضل الأنعام تتبع شعورها القليل ، أم البشر يتركون عقلهم المنير؟ وندع الاجابة للقرآن حيث يقول :
بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً
الأنعام تعمل بغرائزها بصورة شبه إجبارية ، بينما أوتي الإنسان العقل ليقوم بدور الغرائز وأفضل منها ، فاذا ترك عقله هلك ، لأنه لا يملك كالأنعام دافعا غريزيا ، أما هو قد أفقد نفسه نعمة العقل البديل عنه.