بأكملها ، ويذكرنا الرب بقدرته لعلّنا نخشى إنذاره ونتبع النذير المبعوث من عنده. انظروا الى البحرين كيف أرسل الله المياه فيهما من عذب فرات وملح أجاج وجعل بينهما حاجزا لكي لا يختلطا.
ومن مظاهر قدرته خلق الإنسان من الماء وتنظيم حياته عبر جعله نسبا يتصل بعضهم ببعض عبر الولادة ، وصهرا يتكاملون بالزواج.
كذلك ينبغي ان نخلص له العبادة ونسلم لمن أرسله ، بينما يعبد الكفار من دون الله أصناما وأناسا لا ينفعون من أطاعهم ، و لا يضرون من رفضهم ، ويتظاهرون ضد رسل الله ورسالاته.
وليس الرسول وكيلا عنهم انما هو مبشر ونذير ، وهو لا يطالب بأجر لقاء اتعابه وانما يسعى لإسعاد الإنسان عبر هدايته الى السبيل السوي.
ولا يعتمد الرسول على قوة بشرية فانية ، انما يتوكل على الحي الذي لا يموت ، ويستمد منه القوة حين يسبّح بحمده ، وهو وحده الذي يحاسب عباده ، وكفى به خبيرا.
بهذه الصفات ينعت القرآن رسول الله ، ويزيل الشبهات التي ألقاها الشيطان في قلوب البسطاء ليكفروا بالوحي.
بينات من الآيات :
الجهاد الكبير :
[٥١] وَلَوْ شِئْنا لَبَعَثْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَذِيراً
ان الله قادر على أن يبعث نذيرا في كل قرية ، ولكنه بالحكمة جعله واحدا لكل