١ ـ أليس بالصحفيين المأجورين وأمثالهم ، ممن يتسكعون على عتبات القصور من أجل فتات الخبز وفضالة الطعام ، ثم يلمعون أوجه الطغاة القبيحة بمقالاتهم السخيفة؟!
٢ ـ أو ليس بالجنود المجندة من الشباب الذين يصرّفون طاقاتهم في خدمة الطغاة ، بدلا من ان يكون كل واحد منهم قائدا في مجتمعة؟!
٣ ـ أو ليس بالموظفين الذين أذلّوا أنفسهم في دوائر السلطة كي يشبعوا بطونهم؟
٤ ـ ثم الأهم من كل ذلك ، أليس بسكوت الناس عنهم ، وخنوعهم عن المواجهة والثورة ضدهم؟!
اذن فالجريمة ليست من الطغاة وحدهم ، بل للشعوب المستسلمة نصيب وافر من المسؤولية أيضا.
[٥٦] الرسول ينذر ويبشر والناس يتحملون مسئوليتهم. وإذا ساد الظلام أمة من الناس ينتمون ظاهرا الى رسالة الهية فلا يعني أبدا أن في رسالات الله نقصا .. بل أنهم هم المسؤولون لأنهم تركوا العمل الجاد بها ، وتحمل مسئولية الثورة ضد الطغاة.
وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا مُبَشِّراً وَنَذِيراً
إذا تسلط الطاغوت ، فان البعض يحاول ان يلقي باللوم والمسؤولية على كاهل الحركة الاسلامية العاملة ، ثم ينتظرها تخلصه من هذه الازمة كلّا وهذا خطأ.
فكما ليس من الصحيح ان ينتظر الناس الرسول أن يجاهد الطاغوت وحده ،