يعاندونها ويتحدونها ولكن لهم عذاب شديد.
ويداوي الذكر الحكيم قلب البشر من التمنيات التي هي أرضية وساوس الشيطان ، والله سبحانه يؤيد أنبياءه فينسخ ما يلقي الشيطان. ثم يحكم آياته.
وعلينا ان نعالج هذه التمنيات بآيات القرآن ، حتى لا تكون فتنة لنا.
ولكن القلب المريض والقاسي يستقبل ما يلقيه الشيطان فيه عند التمني فيضل عن الصراط السوي.
والكفار يترددون في ريبهم. ولهم عذاب شديد.
وهناك عذر شيطاني آخر تعالجه آيات الذكر وهو اليأس ، حيث يتساءل المرء : ماذا ينفع القيام لله والمطالبة بالحقوق الضائعة؟.
بلى .. الذين يهاجرون في سبيل الله ، ويدافعون عن أنفسهم ضد البغي ينصرهم الله ، ولا يعجز الله شيء في السموات والأرض ، أو ليس هو الملك الغنيّ الحميد الرؤوف الرحيم ، وإنه يحيى ويميت؟!
ولكي نعالج حالة اليأس لا بدّ من النظر في آيات قدرة الله ورحمته.
ولعلّ ما يعوق الإنسان عن العمل هو الجدل في الدين ، والله نهى عنه ، ونبّئنا بأنه قد جعل لكل امة منهجا ومنسكا ، وانه عليم بكل شيء.
والشرك ملجأ المبررين حيث يزعم المشرك بأنّ الاعتماد على الشركاء ينجيه من المسؤوليات ، ولكن القرآن يذكرنا بان أولئك لم يخلقوا ذبابا ، وانهم لا يقدرون على مقاومته.
وفي الدرس الأخير من السورة يبيّن الله كيف يصطفي الرسل من الملائكة ومن