ختاما
إن السفور من النساء وسيلة |
|
إن السفور من النساء وسيلة |
وبه تباريح الغرام تثور من |
|
وهج الصدور بلاعج الزفرات |
حتى إذا تمت مراتبه وما |
|
قد عدها شوقي (١) من الحالات |
هجم الفجور على الصيانة والحيا |
|
ورمى العفاف بأسهم الشهوات |
ما في الرجال على النساء مؤمن |
|
كم من ثقاة فتكوا ببنات |
فتحجبي بنت العفاف ترفعا |
|
عن أعين الفساق في النظرات |
إن الحجاب وقاية الأعراض من |
|
سفه السفور وذلة اللذات |
* * *
قل لمن بعد حجاب |
|
أبهذا يأمر الغيد الشرف |
أسفور والحيا يحظره |
|
وتقى الله وآداب السلف |
ليست المرأة إلا درة |
|
أيكون الدر إلا في الصدف |
* * *
سيري لمجدك تحت ظل عفاف |
|
وتجملى بمطارف الألطاف |
ودعي التبرج والسفور ففيهما |
|
سر السقوط ومنتهى الإسفاف |
ليس التبرج للفتاة بزينة |
|
تسمو به لمراتب الأشراف |
لكنما هو دعوة من جاهل |
|
متجاهر بالمكر والإرجاف |
يبغي الوصول إلى مناه بخدعة |
|
مستورة بمظاهر الإنصاف |
لو كنت تدرين المراد لخفت من |
|
عقبى الخداع وغائل الإجحاف |
فتحذري سوء النهاية واتقى |
|
لهب اللظى بتحجب وعفاف |
__________________
(١) يريد قول أحمد شوقي في قصيدة :
نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء.