ما الدر وهو مجرد عن حرزه |
|
بمقدار كالدر في الأصداف |
وتصان بالستر الثمار وتغتدى |
|
ببروزها في معرض الإتلاف |
ولذا يقول الدين لا تتبرجي |
|
للأجنبي وحققي أهدافي |
كي تسعدي بهدايتي وتحققي |
|
هدف السمو بأمثل الأوصاف |
* * *
يا ابنتي إن أردت آية حسن |
|
وجمالا يزين جسماً وعقلا |
فانبذي عادة التبرج نبذاً |
|
فجمال النفوس أسمى وأعلى |
زينة الوجه أن ترى العين فيه |
|
شرفا يسحر العيون ونبلا |
واجعلي شيمة الحياء خمارا |
|
فهو بالغادة الكريمة أولى |
والبسي من عفاف نفسك ثوبا |
|
كل ثوب سواه يفنى ويبلى |
* * *
رأيت النساء بعيني الخيال |
|
وأبصرتهن بعين النظر |
فكن محاسن هذا الوجود |
|
يطالعنه بأحب الصور |
إليهن مهوى قلوب الورى |
|
وعنهن يصدر كل البشر |
بهن الهدى ولهن الهوى |
|
وهن الأمان وهن الخطر |
* * *
حسب المرأة قوم آفة |
|
من يدانيها من الناس هلك |
وراها غيرهم أمنيةً |
|
ملك النعمة منها من ملك |
إنما المرأة مرآة بها |
|
كل ما تنظره منك ولك |
فهي شيطان إذا أفسدتها |
|
وإذا أصلحتها فهي ملك |
* * *
نظم الشاعر العراقي « الزهاوي » قصيدة نقد فيها الحجاب وحث النساء على السفور ، وانطلقت قصيدته من مدينة « بغداد » ولها اسم آخر هو « الزوراء » فمن أبياتها :