اسفري فالحجاب يا ابنة فهر |
|
هو داء في الاجتماع وخيم |
كل شيء إلى التجدد ماضٍ |
|
فلماذا يُقر هذا القديم |
اسفري فالسفور للناس صبح |
|
زاهر والحجاب ليل بهيم |
* * *
أقول : ليس كل قديم متجددا ( كما قال الزهاوي ) فأهم مقومات الحياة هي قديمة لا تتجدد هل تجددت الشمس القديمة ؟ هل تجدد الهواء القديم ؟ هل تجدد أصل الماء القديم ؟ هل تجددت اللحوم والفواكه ؟ كلا ثم كلا. كذلك قوانين الإسلام القديمة المقومة للإنسانية العليا لن تتبدل ولن تتحول كما قال تعالى :
(أ) ( فلن تجد لسنة الله تبديلاً ، ولن تجد لسنة الله تحويلاً ) ( فاطر : ٤٣ ).
(ب) ( فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدّين القيّم ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) ( الروم : ٣٠ ).
وقد تصدى للزهاوي شاعر بالأبيات الآتية :
أكريمة الزوراء لا يذهب بك |
|
هذا الخداع ببيئة الزوراء |
لا يخدعنك شاعر بخياله |
|
إن الخيال مطية الشعراء |
حصروا علاجك في السفور وما دروا |
|
أن الذي وصفوه عين الداء |
أو لم يروا أن الفتاة بطبعها |
|
كالماء لم يُحفظ بغير إناء |
من يكفل الفتيات بعد بروزها |
|
مما يجيش بخاطر العذراء ؟ |
ومن الذي ينهى الشبيبة رادعا |
|
عن خدع كل خربدة حسناء ؟ |
ليس الحجاب بمانع تهذيبها |
|
فالعلم لم يُرفع على الأزياء |
أو لم يسع تعليمهن بدون أن |
|
يملأن بالأعطاف عين الرائي ؟ |
* * *