اللهب ، بتركها للامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
رابعاً : لقد صدَّ الغناء وآلاتُه أفراد الأسرة عن ذكر الله سبحانه وتعالى ، فقست قلوبهم وفسدت سرائرهم ، خصوصاً بالنسبة للأغاني الخليعة والمغنيات المتبرجات اللاتى يبرزن على شاشة التليفزيون ، فيا حسرة على أولئك الذين يزعمون أن الغناء هو غذاء الروح ، قد جهلوا أن خالق الروح قد قرر غذاءها أن يكون بالعلم النافع وحكم أن تكون تزكيتها بتحليها بالفضائل ، وتخليها عن كل لغور باطل. ومن أخطر فروع اللغور الباطل هو الغناء وملحقاته. ومن أهم الكتب التي بحثت حول هذا الموضوع هو كتاب ( حكم الإسلام في الغناء ) تأليف : ابن القيم الجوزية. وأقدم إلى القراء الأعزاء قسماً مما أورده من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية المروية الشرح :
(أ) ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضلّ عن سبيل الله .. ) لقمان ( ٦ ، ٧ ) رجح معظم المفسرين أن المقصود بلهو الحديث هو الغناء.
(ب) قال تعالى للشيطان وحزبه : ( واستفززت من استطعت منهم بصوتك ) ( الإسراء : ٦٤ ) عن مجاهد : وصوته الغناء والباطل.
(ج( قال تعالى : ( أفمن هذا الحديث تعجبون * وتضحكون ولا تبكون * وأنتم سامدون ) ( النجم : ٥٩ ـ ٦١ ). عن ابن عباس : السمود (١) هو الغناء في لغة حمير يقال : أسمدي لنا ، أي غنى لنا.
(د) الحديث المروي : ( من استمع إلى قينة ( مغنية ) صب في أذنيه الاتك ( الرصاص المذاب ) يوم القيامة ).
(ه( الحديث المروي : ( لا تبيعوا لاقينات « المغنيات والإماء » ولا تشتروهن ولا تعلموهن ، ولا خير في تجارة فيهن وثمنهن حرام ) وبالتالي فلينه القارئ العزيز نفسه عن هوى الغناء لكيلا يهوى في جهنم أسفل سافلين.
خامسا : يظن بعض المتزوجين أن الزوجة تكره زوجها إذا كان ذا لحية ، فظنهم باطل ، فإن المرأة تحب من الرجل خشونته ، فمنها في شعر بدنه ومنها شعر اللحية فهل تكره المرأة الشارب واليدين والرجلين ؟ كلا. وقد وردت نصوص شرعية تحرم حلق اللحية ، لذلك يجب على كل مسلم أن يبحث عنها ليدأر عن نفسه خطر المسؤولية.
« ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم »
__________________
(١) قال الشاعر :
وكأن
العزيف فيها غناء |
|
للندامى من
شارب مسمود |
والمسمود : الذي غُنى له.