(ب) إذا فقد الراعي أحد أفراد بهائمه ، فلا يعثر عليه إلا بتشخيص علامة وضعها عليه سابقا ، أو بممارسة طويلة لبعض مظاهره.
(ج( المماثلة في صورة التوأمين غير مُخِل بالتنظيم لأن حصوله نادر وذلك كالمعدوم.
والجدير بالذكر هو أن تتجلى حكمة الاختلاف في الصور ، ويتمثل الهدف السامي بذلك حينما نعاشر الشخصين المتماثلين في الصورة ، ونلمس الفوضى الاجتماعية في تشخيص كل واحد منهما ، فيكون في ذلك عبرة لأولى الألباب.
الكلمة الرابعة : لكل شخص في العالم الإنساني ذبذبات صوتية خاصة في حنجرته تختلف عن الآخرين ، ويؤيد ذلك معرفة الأشخاص بسماع أصواتهم. وهناك تشابه في الأصوات لا ينافي حكمة الاختلاف كما في موضوع الوجوه والصور. والجدير بالذكر هو أن عالما أمريكياً اسمه « لورنس كيرستا » اخترع جهاز « رسم الرنين » الإلكتروني للكشف عن شخصية صاحب الصوت المجهول ، لأنه أثبت بالتحقيق العلمي أن لكل إنسان نبرة صوتية تميزه عن باقي البشر. ( مجلة العربي ـ العدد ١٤٥ ـ ص ٨٨ ).
الكلمة الخامسة : إن لكل فرد من البشر رائحة يختص بها فلا مثيل لها عند غيره. وبناء على هذا الاختصاص عُينت كلاب مدربة لاكتشاف جرائم المجرمين بواسطة شم رائحة كل واحد منهم وشم ما يتعلق ويلحق بهم من وسائل الجريمة ، وذلك لأن حاسة الشم عند الكلب ـ كما ورد في التحقيق العلمي ـ أقوى من حاسة الشم عند الإنسان بمليون ضعف. وقد جاء في سورة يوسف ما يؤيد هذا البحث العلمي ، وهو أن الله تعالى وهب يعقوب عليهالسلام قابلية اكتشاف الرائحة التي اختص بها ولده يوسف عليهالسلام من قميصه الذي جيء به إليه كما قال تعالى : ( ولما فصلت العير قال أبوهم إني لأجد ريح يوسف لو لا أن تفندون ) ( يوسف / ٩٤ ).