وبعضها بسرعة (٦٥) ألف كيلومتر في الثانية (١). فأين تكون نهاية السماء ؟ وأين حافتها ؟!! فليس للتفكير إلا أن ينقلب خاسئا وهو حسير. فلقد سبق القرآن الكريم هذا الاكتشاف بمئات السنين بقوله : ( وإنا لموسعون ) والله علم.
(ب) ( يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث ذلكم الله ربكم له الملك لا إله إلا هو فأنى تصرفون ) (٢) : الله أكبر ! سبحان الله ! لماذا قال في ( ظلمات ثلاث ) ولم يقل في ظلمة واحدة وهي جوف البطن. قال ذلك ليعلمنا قبل العلم الحديث أن الجنين له ثلاثة أغشية سماها ( ظلمات ) وهي : ( الغشاء المنباري ـ الغشاء الخوربوني ـ الغشاء اللفائفي ) (٣) مع أنها لا تظهر بالتشريح الدقيق ، وتظهر كأنها غشاء واحد بالعين المجردة ( والله أعلم ).
(ج( ( إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم ناراً كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب إن الله كان عزيزا حكيما ) (٤) تبين هذه الآية أن النار كلما أكلت جلود الكفار بدلهم الله جلودا غيرها. والحكمة في ذلك هي أن أعصاب الألم في الطبقة الجلدية ، وأما الأنسجة والعضلات والأعضاء الداخلية فالإحساس فيها ضعيف. ولذلك يعلم الطبيب أن الحرق البسيط الذي لا يتجاوز الجلد يحدث ألما شديدا بخلاف الحرق الشديد الذي يتجاوز الجلد إلى الأنسجة الداخلية ، لأنه مع شدته وخطره لا يُحدث ألما كثيرا. فالله تعالى يقول لنا : إن النار
__________________
(١) راجع الكتابين : « السماء وأهل السماء ـ عبد الرزاق نوفل ». « المُحيرات الفلكية ـ الدكتور عبد الرحيم بدر ».
(٢) ( الزمر / ٦ ).
(٣) ( كتاب الإسلام والطب الحديث. تأليف الدكتور عبد العزيز إسماعيل ).
(٤) ( النساء / ٥٦ ).