صَيْحَةً واحِدَةً فَكانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ (٣١) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (٣٢) كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ بِالنُّذُرِ (٣٣) إِنَّا أَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ حاصِباً إِلاَّ آلَ لُوطٍ نَجَّيْناهُمْ بِسَحَرٍ (٣٤) نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنا كَذلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ (٣٥) وَلَقَدْ أَنْذَرَهُمْ بَطْشَتَنا فَتَمارَوْا
___________________
٣١ [كهشيم المحتظر] : الهشيم هو حطام الشجر المنقطع بالكسر والرض ، الذي يجمعه صاحب الحظيرة ، يتخذه لغنمه حظيرة ، تمنعها من برد الريح ، والمعنى : أنهم بادوا وهلكوا فصاروا كيبس الشجر المفتّت إذا تحطم ، وقيل : معناه صاروا كالتراب الذي يتناثر من الحائط فتصيبه الرياح فيتحظّر مستديرا.
٣٤ [حاصبا] : ريحا ترميهم بالحجارة ، يقال : حصبه أي رماه بالحجارة.
٣٦ [فتماروا] : أي تدافعوا بالإنذار على وجه الجدال بالباطل ، وقيل : معناه فشكّوا فيه ، ولم يصدّقوه ، وقالوا : كيف يهلكنا وهو واحد منّا؟!