وحينما يكون القرآن ذكرا للعالمين (وليس لقوم النبي وحده) يتبيّن أنّه يتجاوز البيئة الجاهلية الضيّقة والموبوءة بتلك الدعايات التافهة ، ويتسامى فوق تلك الحواجز التي وضعها الجاهليّون حول أنفسهم ، ومجرّد هذا التجاوز يدل على أنّ القرآن ليس وليد تلك البيئة ، وأنّ النبي ليس مجرّد حكيم عظيم أفرزه ذلك المحيط ، بل هو رسول الله ربّ العالمين. ترى كم هي المسافة شاسعة بين قولهم أنّه مجنون وبين الحقيقة؟