قال صاحب التبيان : شبّههم في إسراعهم من قبورهم إلى أرض المحشر بمن نصب له علم أو صنم يستبقون إليه (١) ، وقال الفخر الرازي مثله : كما كانوا يستبقون أنصابهم (٢).
الثالث : قصب السبق الذي ينصب حدّا لميدان السباق أو علامة لمعرفة السابق من المسبوق ، وكأنّ أهل النار يومئذ يسرعون سرعة المتسابق الذي يسعى للوصول قبل غيره من المنافسين.
(خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ)
فالموقف منعكس عليهم من الناحية المادية حيث يعلوهم الوجوم ، ولا يرتدّ إليهم الطرف ، وترجف أطرافهم من شدّة الموقف .. ومن الناحية المعنوية أيضا حيث يشملهم الصغار والذل.
(تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كانُوا يُوعَدُونَ)
__________________
(١) التبيان / ج ١٠ ـ ص ١٢٩.
(٢) التفسير الكبير / ج ٣٠ ـ ص ١٣٣.