الوفاء لأول معلم يلتقيه الإنسان في الحياة ، إنه لم ينس عناء والديه ، حيث حملته أمه وهنا على وهن ، ثم سهرت ليلها وتعبت نهارها من أجل راحته ، وحيث أجهد أبوه نفسه في طلب المعاش له وأكله وشربه وكسوته ، وفوق ذلك كله ما تلقاه من تربية طيبة على الإيمان وحب الله.
(وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً)
يعني المؤمنين الذين انتموا الى خطه ومسيرته ممن عاصروه.
(وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ)
في كل زمان ومكان لأنهم وإن اختلفت الظروف والازمنة اخوته الذين تجمعه بهم وحدة الهدف والخط والمسيرة.
(وَلا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَباراً)
أي هلاكا وعذابا وضلالا ، وهذه الجملة تأكيد للبراءة من الباطل قيما وأناسا في مقابل تأكيد الولاء للانتماء للحق الآنف.