الغرب بالصوف والنحاس والخرز والودع ، ولا يجلب منها إلا الذهب العين. ولملم : وهي مدينة متوسطة. وعندهم معدن الذهب.
وباقي أرض مغرارة صحارى وبراري ومفاوز لا عمارة بها ولا مسالك ، لقلة الماء والمراعي. وشمالها أرض غانة ، وجنوبها الأرض من الربع الخراب
وأرض نقارة : وهي شرقي أرض مغرارة ، ويه أرض واسعة. ومن مدنها المشهورة ونقرة وهي بلاد التبر والطيب ، وهي جزيرة على ضفة المحيط ، وطولها ثلاثمائة ميل وعرضها مائة وخمسون ميلا. والبحر محيط بها من جهاتها الثلاث.والنيل في زيادته يغطي أكثر هذه الجزيرة ، وإذا نقص الماء عنها خرج أهل تلك البلاد يبحثون في أرضها على التبر ، فيحل لكل واحد منهم ما قسمه الله ، ويخرجون وهم أغنياء. ولملكهم أرض محمية مختصة لا يدخلها إلا أجناده فيجمعون له كنوزا لا توصف ، فيأتون به إلى مدينة سلجماسة في الغرب بها تبر فيضربونه دنانير ولذلك أهل سلجماسة جميعهم أغنياء بتلك الواسطة.
__________________
وغيرهم تارة يتحدثون عن مملكة التكرور وتارة عن مدينة تكرور. ويبدوا انه وبمجرد دخول الرحالة العرب لمناطق وقرى تضم أناس لهم صفات التكروريين (بحسب تعريف العرب) ، سمح لنفسه بتسمية كامل المنطقة بمملكة التكرور إما لصعوبة البحث في الموضوع أو بسبب إصرار كل قبيلة مهما كان صغرها على الاستقلال باسم مختلف مما أدى لعدم وجود اسم شامل يضم مجمل شعوب المنطقة. كما يبدوا انه مع توغل الرحالة في المنطقة ووصوله لأكبر أو اقرب مدينة هناك سماها بمدينة التكرور نسبة لأكثرية سكانها الذين يصنفهم بالتكرور من وجهة نظره. هذا بالنسبة لتقدير الباحث للحقبة الأولى الغير مدونة تدوينا تاريخيا دقيقا عما يعرف بمملك أو مدينة تكرور ومملكة التكرور هي مملكة واحدة لشعب واحد تم تدأول الحكم فيها بين عدة ملوك من قبائل مختلفة من سكان المنطقة الواقعة ما بين دار فور والمحيط الأطلسي.فتارة يتنقل الملك من ملك لأخر بالتوارث بين أبناء نفس الملك وفي نفس القبيلة وتارة ينتزع بواسطة أفراد قبيلة أخرى من سكان المنطقة. لكن الثابت الوحيد في كل تلك المتغيرات كان منطقة نفوذ المملكة جغرافيا والقبائل الخاضعة لها.