بئر المعظمة (٣٨٥) : وتسمى بئر العظائم ؛ وهي بالقاهرة عند الركن المخلق ، يقال إنها من آبار موسى عليه السلام.
وحكي أن طاسة لفقير وقعت في بئر زمزم وعليها منقوش اسم ذلك الفقير ، فرجع الفقير مع الركب المصري إلى القاهرة فجاء إلى البئر المعظمة ليتوضأ منها للتبرك فطلعت الطاسة بعينها في المستقى ؛ وشهد له جماعة من الحجاج أنهم شاهدوا وقوعها في بئر زمزم. وليكن هذا آخر الكلام على عجائب الآبار.
__________________
(٣٨٥) بئر المعظمة : وهي بئر كبيرة في غاية السعة وأوّل ما أعرف من إضافتها إلى الجامع الأقمر أنّ العماد الدمياطيّ ركب على فوهتها هذه المحال التي بها الآن وهي من جيد المحال وكان تركيبها بعد السبعمائة في أيام قاضي القضاة عز الدين عبد العزيز بن جماعة الشافعيّ وبهذا الجامع درس من قديم الزمان ولم تزل مئذنته التي جدّدها السالميّ والبركة إلى سنة خمس عشرة وثمانمائة فولي نظر الجامع بعض الفقهاء فرأى هدم المئذنة من أجل ميل حدث بها فهدمها وأبطل الماء من البركة لإفساد الماء بمروره جدار الجامع القبليّ والخطبة قائمة به إلى الآن.