جبل سرنديب : هو جبل بأعلى الصين في بحر الهند ، وهو الجبل الذي أهبط عليه آدم عليه السلام ، وعليه أثر قدمه غائصا في الصخرة ، طوله سبعون شبرا ، وعلى هذا الجبل ضوء كالبرق ولا يتمكن أحد أن ينظر إليه ، ولا بد كل يوم فيه من المطر فيغسل قدم آدم ، وحوله من أنواع اليواقيت والأحجار النفيسة وأصناف العطر والأفاويه ما لا يوصف ، وإن آدم خطا من هذا الجبل إلى ساحل البحر خطوة واحدة وهي مسيرة يومين.
جبل أوليان : هو بأرض الروم وفي وسط هذا الجبل درب ، من دخله وهو يأكل الخبز من أول الدرب إلى آخره لا تضره عضة الكلب ، ومن عضه الكلب وعبر بين رجلي هذا الرجل برئ وأمن من الغائلة. جبل أبي قبيس : هو جبل مطل على مكة. زعموا أن من أكل عليه رأسا مشويا أمن من وجع الرأس.
جبل راوند : بالقرب من همذان ، وفيه ماء إذا شربه المريض عوفي. حكي أنه دخل على جعفر الصادق رضي الله عنه رجل من همذان فقال له جعفر : من أين أنت؟ قال : من همذان ؛ فقال : أتعرف جبلها؟ فقال له الرجل : جعلت فداك أراوند؟ قال : نعم. قال : إن فيه عينا من عيون الجنة.
جبل سبستان : فيه ماء ينبت فيه قصب كثير ، فما كان في الماء من القصب فهو من حجر ، وما كان خارجا عن الماء فهو قصب على حقيقته ، وما رمي في الماء من ورق القصب الخارجي صار حجرا في الحال.
جبل أسبرة : وهو بناحية الشاش مما وراء النهر. قال الأصطخري : هناك جبل فيها منافع كثيرة من الذهب والفضة والفيروزج والحديد والنحاس والصفر والآنك والنفط والزئبق ، وفيه حجر أسود يحرق ويبيض به الثياب ولا يقوم شيء مقامه.