الإجاص (٤٣٥) والقراصيا (٤٣٦) : هما أخوان كالمشمش والخوخ الزهري ، والإجاص نوعان : أحدهما يستعمل في الأدوية وأصغر منه ، وهو الذي يقال له الخوخ التلباشري ، وهو أحلى من الأول. والقراصيا أيضا نوعان. أحدهما البرقوق وهو حلو أغبر والآخر أسود حامض. قال صاحب كتاب الفلاحة : من أراد أن يكون بلا نوى فليشق أسافل قضبانها شقا متوسطا وقمت غرسهما ، وليخرج من أجوافهما مخهما ، وهو صوفة وسط القضيب ، إخراجا بلطف ويضم بعضها إلى بعض
__________________
(٤٣٥) الإجّاص : بالكسر مشدّدة : ثمر. دخيل ، لأنّ الجيم والصاد لا يجتمعان في كلمة ، الواحدة (القاموس المحيط ، الإجاص) ، وأصل ومنشأ الإجاص آسيوي وتحديدا من الصين ، وقد عرفه القدماء الإغريق والرومان ، وينبت منه حوالي اكثر من خمسين نوعا ، يستعمل الإجاص في نظام الاكل الخاص بإنقاص الوزن فيبطئ حركة الامعا وبذلك تبقى الوجبة وقتا اكبر بالأمعاء ، وبسبب تأخير التفريغ يشعر الانسان بالامتلاء فلا يطلب طعاماص ووجبات اكثر ، يستعمل الاجاص مع المعالجات الخاصة بالامراض النفسية ، توتر ، فصام ، قلق ، إحباط ، وغيرها ، وهو مهدئ نفسي ، يعالج امراض الامعاء الغليظة (القولون) وينشط المعدة ويمنع قبوضة المعدة والإكتام ، ويفتح الشهية ، يكسر العطش ويمنع الغثيان والقئ ، منشط للكبد ، يدر إفراز الصفراء من المرارة ، يعالج الالتهاب الوبائي للكبد ، يدر البول ، يفتت الحصى والرمل ، وذلك لا حتوائه على البوتاسيوم ، تساعد على التئام الجروح والجراحات بعد العمليات
(٤٣٦) وتطلق القراصيا على البرقوق المجفف والتي تصل نسبة الرطوبة فيه من ١٥ الى ٢٥% حسب الأصناف وطريقة التجفيف ومدتهمنه حامض ومنه عفص والحلو حار رطب ينحدر على المعدة سريعا ويثير التخم ويرؤخي المعدة واذا اكل اسهل البطن ولين الطبيعه وهو نافع للمعدة البلغمية المملوءة فضولا لأنه يجفف وان استعمله القراصيا رطبا لين البطن وان استعمل يابسا امسك البطن وجميع القراصيا اذا خلط بشراب ممزوج بماء ابرا السعال وهو يحسن اللون ويحد البصر وينهض الشهوه وان شرب باللبن وحده نفع من به حصى.