ولحمه ينفع من حصاة الكلى والمثانة ، وهو يستحيل إلى خلط ويرخي الجسد ويحدث هيضة. وإذا فسد في الجوف فهو كالسم.
القرع : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا طبختم فأكثروا القرع فإنه يسكن قلب الحزين. ومن خواصه أن الذباب لا يقع عليه ، ولما خرج يونس عليه السلام من بطن الحوت خرج كالطفل حين يخرج من بطن أمه ، فأنبت الله سبحانه وتعالى عليه في الحال شجرة من يقطين (٤٧٠) لئلا يقع عليه الذباب فيؤذيه. فمكثت الشجرة حتى تصلبت بشرته وقويت أعضاؤه فأيبسها.
والقرع بارد رطب ، ويسمى الدباء. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتتبع الدباء ، وهو يغذي غذاء يسيرا وينحدر سريعا ، وهو جيد للصفراء وعصارته تسكن وجع الأذن مع دهن ورد ، ينفع من أورام الدماغ ، وسليقه ينفع من السعال ووجع الصدر من حرارة ، ويقطع العطش ، إلا أنه يفسد في المعدة ويضر بأصحاب السوداء والبلغم ويضر بالأمعاء.
القثاء والفقوس والعجور : فالقثاء بارد رطب يسكن الحرارة والصفراء ويدر البول ويسكن العطش ويوافق المثانة وشمه ينعش المغشي عليه ، وأكله ينفع من عضة الكلب الكلب ؛ وبذره يدر البول ويحسن اللون طلاء ويطفئ الحرارة ، لكنه رديء
__________________
(٤٧٠) اليقطين : (القرع ـ الكوسا ـ قرع الكوسا) فهو من الفصيلة القرعية واليقطين من أجود انواع الخضروات ، سهلة الهضم ولا يجهد المعدة ولا الامعاء ولهذا فهو غذاء نافع لمرضى القولون الغليظ وثمار القرعيات ولب اليقطين له دور في علاج الدودة الشريطية ويقال ان الذباب لا يقرب هذه الشجرة.