جنة ، ويدعي أنه رب الخلائق فيأمر السماء فتمطر ويأمر الأرض فتنبت ، ويبعث الشياطين في صور الموتى ، ويقتل رجلا ثم يحييه. فيفتتن الناس ويؤمنون به ويبايعونه. قالوا : ولا يتبعه من الدواب إلا الحمار.
واختلفوا في هيئة حماره فقالوا : ما بين أذني حماره اثنا عشر شبرا ، وقيل : أربعون ذراعا ، تظل إحدى أذنيه سبعين رجلا ، وخطوته مدى البصر ثلاثة أيام ، يبلغ كل منهل إلا أربعة مساجد : مسجد الله الحرام ، ومسجد الرسول عليه الصلاة والسلام ، ومسجد الأقصى ، ومسجد الطور. ويمكث أربعين صباحا ويقصد بيت المقدس ، وقد اجتمع الناس لقتاله ، فتعمهم ضبابة من غمام ثم تنكشف عنهم مع الصبح فيرون عيسى بن مريم عليه السلام قد نزل على المنارة البيضاء في جامع بني أمية فيقتل الدجال.