قالت أنا الجساسة. قلنا : أخبرينا الخبر. قالت : إن أردتم الخبر فعليكم بهذا الدير ، فإن فيه رجلا هو بالأشواق إليكم. فأتيناه فأخبرناه فقال : ما فعلت بحيرة طبرية؟ قلنا : تدفق الماء من جانبيها. قال : ما فعل نخل عمان ويبسان. قلنا : يجنيها أهلها. قال : فما فعلت عين زغر؟ قلنا يشرب أهلها منها. قال : فلو يبست هذه نفذت من وثاقي ثم وطئت بقدمي كل منهل إلى مكة والمدينة.
وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب فقال : ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة فتنة أعظم من الدجال. وقال : إنه لم يكن نبي إلا أنذر قومه فتنة الدجال ووصفه ، وإنه قد بين لي ما لم يبين لأحد أنه أعور ، وكيت وكيت ، فإن خرج وأنا فيكم فأنا حجتكم ، وإن لم يخرج إلا بعدي فالله خليفتي عليكم ، فما اشتبه عليكم فاعلموا أن ربكم ليس بأعور.
والدجال تسميه اليهود مواطيح كوائيل ؛ ويزعمون أنه من نسل داود ؛ وإنه يملك الأرض ويردها إلى بني إسرائيل ؛ فيتهود أهل الأرض كلهم.