قال : وأنا أبو عوانة ، نا يوسف بن مسلم ، نا أحمد بن الحجاج بن محمّد ، وأبوه جالس معنا ، حدّثني أبي ح ، قال أبو عوانة : ونا إسحاق بن إبراهيم الصّنعاني عن عبد الرزاق كلاهما عن ابن جريج ، قال : سألت عطاء عن القراءة على الغناء ، قال : وما بأس بذلك سمعت عبيد بن عمير يقول : كان داود نبي الله صلىاللهعليهوسلم يأخذ المعزفة فيضرب بها ويقرأ عليها يردّ عليه صوته ، يريد بذلك يبكي ويبكي (١) ، هذا حديث يوسف والآخر بمعناه.
أخبرنا أبو حفص عمر بن ظفر بن أحمد المغازلي (٢) ، أنا طراد بن محمّد ، أنا عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ، نا إسماعيل بن محمّد الصفار ، نا أحمد بن منصور الرّمادي ، نا عبد الرزاق ، أنا ابن جريج ، قال : سألت عطاء عن القراءة على الغناء ، قال : وما بأس بذلك ، حدّثني عبيد بن عمير : أن داود النبي صلىاللهعليهوسلم كان يأخذ المعزفة (٣) فيضرب بها ثم يقرأ فترد عليه صوته يلتمس بذلك أن يبكي ويبكي.
أخبرنا أبو الحسين بن الفراء ، وأبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا أبي علي ، قالوا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، أنا أحمد بن سليمان ، نا الزبير بن بكار ، حدّثني إبراهيم بن المنذر ، عن عبد العزيز بن عمران ، عن عبد الرّحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه ، عن بلال بن أبي بردة ، عن أبيه ، عن أبي موسى الأشعري ، قال : داود أول من قال : أما بعد ، وهو (فَصْلَ الْخِطابِ)(٤)(٥).
أنبأنا أبو بكر السيوري ، ثم أخبرنا أبو المحاسن الطّبسي عنه ، أنا أبو بكر الحيري ، نا أبو العباس الأصم ، نا يحيى بن جعفر بن أبي طالب ، أنا عبد الوهاب ـ يعني ابن عطاء ـ ، أنا سعيد ـ يعني ابن أبي عروبة ـ ، عن قتادة في قوله (وَآتَيْناهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطابِ)(٦) ، قال : البيّنة على المدّعي ، واليمين على المدعى عليه (٧).
__________________
(١) المصدر نفسه ٢ / ١٤.
(٢) غير مقروءة بالأصل وم ، والمثبت عن فهارس شيوخ ابن عساكر (المطبوعة : عبد الله بن جابر ـ بن زيد ص ٦٨٥) وانظر ترجمته في سير الأعلام ٢٠ / ١٧٠.
(٣) الأصل وم : المعرفة ، والصواب ما أثبت عن الرواية السابقة.
(٤) سورة ص ، الآية : ٢٠.
(٥) البداية والنهاية ٢ / ١٥.
(٦) سورة ص ، الآية : ٢٠.
(٧) نقله ابن كثير في البداية والنهاية ٢ / ١٥ وفيها : واليمين على من أنكر.