يا (١) عجبا من شاعر مفلق |
|
آباؤه في طيئ تنمي |
أتيته يشتم من جهله |
|
أمّي (٢) وما أصبح من همّي |
فقلت : لكن (٣) حبّذا أمّه |
|
طاهرة زاكية علمي |
كذبت والله على أمّه |
|
ككذبه أيضا على أمّي |
قال : أنا الصولي : وقد رويت الأبيات الثانية لأبي سعد المخزومي ورويت أيضا لغير دعبل في أبي تمام.
أخبرنا أبو السعادات أحمد بن أحمد المتوكلي ، أنبأ أبو بكر الخطيب ، أنا أبو علي المقرئ ، أنا محمّد بن جعفر التميمي ، أنشدنا أبو علي المنصوري لدعبل بن علي :
قوم إذا أكلوا أخفوا كلامهم |
|
واستوثقوا من لزوم الباب والدار |
لا يقبس الجار منهم فضل نارهم |
|
ولا تكف يد عن حرمة الجار |
أخبرنا أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمّد ، أنا أبو البركات بن طاوس ، أنا علي بن المحسّن التنوخي ، أنبأ أبو عمر بن حيّوية ، أنا أبو بكر محمّد بن خلف بن المرزبان إجازة ، قال : أنشد لدعبل بن علي الخزاعي (٤) :
عدوّ راح في ثوب الصديق |
|
شريك في الصّبوح وفي الغبوق |
له وجهان : ظاهره ابن عم |
|
وباطنه ابن زانية (٥) عتيق |
يسرك مقبلا ويسوؤك غيبا |
|
كذلك يكون أولاد الطريق |
أخبرنا أبو الحسن بن سعيد ، نا وأبو النجم الشّيحي ، أنا أبو بكر الخطيب (٦) ، أخبرني أبو عبد الله محمّد بن عبد الواحد ، أنا محمّد بن العباس ، أنا محمّد بن خلف بن
__________________
(١) رواية الديوان والأغاني :
وشاعر عرض لي نفسه |
|
لخارك آباؤه تنمي |
(٢) الديوان : يشتم عرضي عند ذكري وما أمسى.
(٣) الديوان والأغاني :
لا بل حبذا أمه |
|
خيرة طاهرة علمي |
(٤) ديوانه ص ٣٤٧ وبغية الطلب ٧ / ٣٥٢٧.
(٥) الأصل : «وابنه» والمثبت عن الديوان.
(٦) تاريخ بغداد ٨ / ٣٨٥ وبغية الطلب ٧ / ٣٥٢٥.