أتجعل نهبي ونهب العبي |
|
د بين عيينة والأقرع |
وما كان يدر ولا حابس |
|
يفوقان مرداس في مجمع |
ما كنت دون امرئ منهما |
|
ومن يخفض اليوم لا يرفع |
قال : فأتم له رسول الله صلىاللهعليهوسلم مائة.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا عبد الوهاب بن أبي حيّة ، أنا محمّد بن شجاع ، أنا محمّد بن عمر (١) قال : قالوا وعبّأ رسول الله صلىاللهعليهوسلم أصحابه وصفهم صفوفا ـ يعني يوم حنين ـ ووضع الرايات والألوية في أهلها ، فسمي حاملها (٢) وقال : وكانت في سليم ثلاث رايات : راية مع العباس بن مرداس ، وراية مع خفاف بن ندبة ، وراية مع الحجّاج بن علاط ، وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم قد قدّم سليما من يوم خرج من مكة ، فجعلهم (٣) مقدمة الخيل ، واستعمل رسول الله صلىاللهعليهوسلم عليهم خالد بن الوليد ، فلم يزل على مقدمته حتى ورد الجعرّانة.
قال (٤) : وأعطى رسول الله صلىاللهعليهوسلم من غنائم حنين العبّاس بن مرداس السّلمي أربعا من الإبل فعاتب النبي صلىاللهعليهوسلم في شعر قاله :
كانت نهابا تلاقيتها |
|
وكرّي على القوم بالأجرع (٥) |
وحثّي الجنود لكي يدلجوا |
|
إذا هجع القوم لم أهجع |
فأصبح نهبي ونهب العبي |
|
د بين عيينة والأقرع |
إلّا أقاليل (٦) أعطيتها |
|
عديد قوائمها الأربع |
__________________
(١) انظر مغازي الواقدي ٣ / ٨٩٥ ـ ٨٩٦ في غزوة حنين.
(٢) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : «حامليها» وهو أشبه.
(٣) في م : فجعله.
(٤) انظر مغازي الواقدي ٣ / ٩٤٦ فيه الشعر ، وانظر سيرة ابن هشام ٤ / ١٣٦.
(٥) في الواقدي :
بكري على القوم في الأجرع
وفي م :
وكربي على القوم بالأجرع
والأجرع : المكان السهل.
(٦) كذا ، وفي م : «أتاليل» وفي المطبوعة : «أفاليل» وفي الواقدي : «أفائل» وهو أشبه ، والأفائل جميع أفيل ، وهي الصغار من الإبل.