وزوجها زيد بن حارثة (١) ، فولدت أسامة ، وكان ورثها من أبيه (٢) ، واسمها :بركة (٣).
روت عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم خمسة أحاديث ، ولم يخرج لها في الصحاح شيء (٤).
وهي التي شربت بول رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال لها : «لن تشتكي وجع بطنك أبدا» (٥) ، وكذلك شرب مالك بن سنان ، دمه صلىاللهعليهوسلم ، يوم أحد ،
__________________
(١) زوجها الرسول صلىاللهعليهوسلم زيد بن حارثة الكلبي بعد عبيد بن زيد الخزرجي ، فولدت له من زيد أسامة بن زيد ، وكان زيد أول الموالي إسلاما ، مات شهيدا في مؤته سنة ثمان.
انظر : البلاذري : أنساب الأشراف ١ / ٤٧٢ ، ابن الجوزي : صفة الصفوة ١ / ٣٧٨ ـ ٣٨٢.
(٢) كانت وصيفة حبشية لأبي النبي صلىاللهعليهوسلم ، ورثها بعده.
انظر : ابن قتيبة : المعارف ص ١٤٤ ، ابن الجوزي : صفة الصفوة ١ / ٥٢.
(٣) كذا ورد عند محب الدين الطبري في خلاصة سير ص ١٤ ـ ١٥.
وبركة ـ بفتح الباء والراء ـ وهي بركة بنت محصن بن ثعلبة بن عمرو بن حصين بن مالك بن سلمة ابن عمرو بن النعمان الحبشية.
انظر : ابن سعد : الطبقات ١ / ١٠٠ ، النووي : تهذيب الأسماء ٢ / ٣٥٧ ، ابن حجر : التهذيب ١٢ / ٤٥٩.
(٤) انظر : ابن الجوزي : تلقيح فهوم أهل الأثر ص ٣٧٢ ، وأخرج لها ابن ماجة في سننه ٢ / ١١٠٧ عن يعقوب بن حميد حديثا واحدا «أنها غربلت دقيقا فصنعته للنبي صلىاللهعليهوسلم رغيفا» وليس لها في كتب الصحاح شيء إلا هذا الحديث عند ابن ماجة كما ذكر السيوطي في رفع شأن الحبشان ص ٣١٨.
(٥) الحديث ذكره عياض في الشفا ١ / ٤١ ، والسيوطي في رفع شأن الحبشان ص ٣١٥ ، وأضاف السيوطي : «وقيل بل هي بركة جارية أم حبيبة بنت أبي سفيان» ولعل الوهم الذي وقعت فيه المصادر من رواية المرأة التي شربت بول النبي صلىاللهعليهوسلم ناشيء من الخلط والاشتباه في اسم بركة التي شربت البول هل هي بركة أم أيمن جارية النبي أم بركة جارية أم حبيبة؟ والصواب أن التي شربت البول هي بركة جارية أم حبيبة جاءت معها من أرض الحبشة كما جزم السيوطي بذلك في رفع شأن الحبشان ص ٣٢١ وأخرج حديث البول عن حكيمة بنت رقيقة عن أمها.
انظر : ابن عبد البر : الاستيعاب ٤ / ١٧٩٤ ، ابن حجر : الاصابة ٧ / ٥٣١.