ما زال يأخذ سجدة في سجدة |
|
بين الكؤوس ونغمة الأوتار (١) |
فإذا اعتراه السّهو سبّح خلفه |
|
صوت القيان ورنّة المزمار (٢) |
وقوله : [الكامل]
قالوا الزبير مبرّص فأجبتهم |
|
لا تنكروه ، فداؤه من عنده |
رضعت مباعره .. فأكثرت |
|
حتى بدا رشح ... بجلده |
ويخرج من كلامه أن الزبير قتله :
ويخرج من كلامه أن الزبير قتله :
وهجا ابن حمدين أن يعتفى |
|
وجدواه أنأى من الكواكب |
إذا ذكر الجود حكّ استه |
|
ليثبت دعواه في تغلب |
يشير بهذا إلى قول جرير في الأخطل التغلبي
والتغلبيّ إذا تنحنح للقرى |
|
حكّ استه وتمثّل الأمثالا |
ومن أحسن شعره قوله في مولود (٣) : [البسيط]
يا خير معن وأولاها بعارفة |
|
لله نعماء عنها الدهر قد نعسا |
ليهنك الفارس الميمون طائره |
|
لله أنت لقد أذكيته قبسا |
أصاخت الخيل آذانا لصرخته |
|
وارتاع (٤) كلّ هزبر عند ما عطسا |
تعلّم الرّكض أيام المخاض به |
|
فما امتطى الخيل إلّا وهو قد فرسا |
تعشّق الدّرع إذ شدّت لفائفه |
|
وأنكر (٥) المهد لما عاين (٦) الفرسا |
بشّر قبائل معن أنّ سيّدها |
|
قد أثمر المدلك بالمجد الذي غرسا |
__________________
(١) في الزاد : بين القيان ورنة الأوتار.
(٢) في الزاد : صوت الكران وصرخة المزمار.
(٣) الأبيات في المطرب (ص ٧٦ ـ ٧٧).
(٤) في المطرب : واهتز.
(٥) في المطرب : وأبغض.
(٦) في المطرب : لما أبصر.