وكم دنّ خمر طربنا به |
|
وعدنا له فوجدناه خل |
وقوله :
وخير الشّعر ما أولاه تبدو |
|
كأسحار وآخره أصائل |
وقوله (١) : [الطويل]
وأشقر مثل البرق لونا وسرعة |
|
قصدت عليه عارض الجود فانهمى |
وقوله في سلطان إفريقية :
فهم سهام والقسيّ جيادهم |
|
وعداهم هدف وعزمك رامي |
وقوله :
وتحتي ليل قد ترقّى بسمعه |
|
فواجهه ما امتدّ من كوكب الرّجم |
وقد أنعلوه بالأهلّة هل ترى |
|
اتخاذ هلال للظلام من الظلم |
وقوله :
ظباهم الحمر كالنيران حين قرى |
|
بأفقهم فلذلك الطير تغشاها |
وقوله :
ستر الجمرة بالآ |
|
س فلم تعد عليه |
إنما ذلك سحر |
|
أصله من ناظريه |
٤٧١ ـ أبو عبد الله محمد بن رشيق (٢)
من أعيان القلعة ، له حظّ من النظم والنثر. قال والدي : لم أر أوسع منه صدرا ، ما عليه من الدنيا أقبلت أو أدبرت ، وهو القائل (٣) : [الخفيف]
ليس عندي من الهموم حديث |
|
كلما ساءني الزمان سدرت (٤) |
أتراني أكون للدهر عونا |
|
فإذا مسّني بضرّ ضجرت |
__________________
(١) البيت في نفح الطيب (ج ٣ / ص ٣٧).
(٢) انظر ترجمته في نفح الطيب (ج ٥ / ص ٧٧) والصلة (ص ٤٨٠).
(٣) الأبيات في نفح الطيب (ج ٥ / ص ٧٨).
(٤) في النفح : سررت.